الأهم ما بقي خفيًا عن الشاشات"... أبي نجم يكشفها!

شهد مطار بيروت أمس خرقًا مع بث رسائل عبر شاشات الإعلانات تم توجيهها لـ"حزب الله" وأمينه العام حسن نصرالله، تُطالب بعدم إقحام لبنان في الحرب وتتهم الحزب بتهريب السلاح عبر مطار بيروت، وقد حملت الصور التي تم بثها شعار "جنود الرب"، من دون أن تتضح بعد حقيقة ما حصل في المطار، وما إذا كان الخرق من داخل المطار نفسه، أو من داخل لبنان، أو حتى من خارجه، وهنا الإشارة إلى إسرائيل التي قد تسعى إلى إيصال رسائل إلى "حزب الله" والتسبّب بفتنة في البلاد.

وألمح مصدر أمني لبناني إلى اشتباه بوجود "أيادٍ إسرائيلية" وراء هذا العمل، خصوصًا أنّ المجموعة المذكورة "جنود الرب"، نفت بشدة وقوفها وراء الإختراق، فيما اتهمها فيه البعض.

في سياقٍ مرتبط، أكدّ الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم أنّ وزير الأشغال كان قد صرح عن حصول خرق في "خادم رسائل البريد الإلكتروني" في المطار، إلاّ أن الفضيحة الأكبر في هذا الموضوع، في عدم فصل كل شيء موصول بالإنترنت عن البرامج و"السيستام" والأجهزة التي تعتبر داخلية في المطار".محاولة العبث والتلاعب والتشويش على انتظام حركة المطار التي شغلت الكثيرين، أظهرت هشاشة الواقع الأمني والخدماتي الذي يرزح تحته اللبنانيون حتى في المرفق الأم الأساسي الذي يشكل واجهة لبنان الوحيدة على العالم.

واللافت أيضًا، توقيف "نظام تفتيش الحقائب" ومسحها، وخطورة هذا الموضوع أن جميع الحقائب التي خرجت من المطار ودخلت إليه لم يتم تفتيشها كالمعتاد، فعملت قوى الأمن الداخلي في المطار على تطبيق الخطة البديلة وإبقاء الحركة طبيعية في المطار مع كل الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار، ليشرح أبي نجم أنّه "لا أحد يعلم ما بداخل هذه الحقائب، وهذه كارثة كبيرة، وكان واضحًا أنّ ما جرى بخصوص الشاشات في الداخل هو تمويه لغض النظر عن المشاكل الأساسية التي حصلت، فالذي بدا واضحًا وظاهرًا للمواطنين ليس خطرًا ولكن ما بقي خفيًا عن الشاشات هو الأخطر، مضيفًا، هذا الخرق يعبّر عن هشاشة أمنية وخدماتية وسياسية".

فأجرى وزير الإتصالات جوني القرم مقابلة في إحدى الصحف الأسبوع الفائت ليعرب من خلالها أنّه لا مزانية لتحديث الشبكات، وكذلك بالنسبة لمدير عام أوجيرو الذي يرى أنّ الشبكات منذ 2019 لم تجرى عليها أيّة صيانة، فما المتوقع من مطار بيروت؟!

ووجه أبي نجم أسئلة عديدة لوزير الأشغال، سائلاً عن آخر مرة تم تحديث البرامج والأجهزة بشأن الأمن السيبراني في مطار بيروت، وعن آخر مرة أجريت فيها دورة تدريبية للموظفين لكيفية التعامل مع الهجمات السيبرانية، وعن تاريخ آخر مرة تم جلب شركة متخصصة لتقييم مطار بيروت والمشاكل التي يعاني منها؟!

لقراءة المقابلة على موقع الكلمة أونلاين مع الإعلامية نوال أبو حيدر إضغط هنا