يحذر خبراء بين وقت وآخر، منذ بدء الحديث عن الذكاء الاصطناعي قبل سنوات، من أن هذا الابتكار قد يتحول في أي لحظة من مساعدة البشرية إلى سلاح دمار شامل.
ويؤكد الخبراء أن ما يزيد من خطورة هذا السلاح هو إمكانية وقوعه في أيدي جهات إرهابية، وبالتالي قد يحول هذه "النعمة" إلى "نقمة" على البشرية جمعاء.
قبل أيام، نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن هيئة مراقبة الإرهاب في بريطانيا، مخاوفها من أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا في السيطرة على أفكار الأشخاص البسطاء.
يقول الخبير في الأمن السيبراني، رولاند أبي نجم لـ 24: "هذا الابتكار قد يكون أخطر بكثير لو تم استخدامه في هجمات إرهابية".
ويضيف أبي نجم لـ 24 أن "الذكاء الاصطناعي قد يتم استخدامه في هجمات سيبرانية، تستهدف مطارات أو شركات كهرباء، ما قد يؤدي إلى حوادث كبيرة وخطيرة".
واستذكر الخبير في الأمن السيبراني تصريحاً للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي قال فيه إن خطورة الذكاء الاصطناعي قد تكون أكبر من الأسلحة النووية، لأن الأول وسيلة يمكن لأي شخص الوصول إليه، بينما الأسلحة النووية تدار من قبل دول وحكومات.
وقال أبي نجم إن جميع الأسلحة يتم صناعتها حالياً بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، غير مستبعد أن يسبب ذلك أضراراً كبيرة، ومشيراً إلى تقرير لواشنطن بوست حول طائرة مسيّرة مزودة بهذه التقنية، فقد قائدها السيطرة عليها ولم تتأثر ونفذت العملية.
وأضاف :" الآن يتم تنفيذ استعراضات بواسطة ألف طائرة مسيّرة، تخيل لو كان عددها 5 آلاف طائرة أو أكثر ونفذت هجوماً على منطقة، لن تستطيع أي دفاعات التعامل معها".
ومن الأشياء الأخرى التي لا تقل خطورة عن الأسلحة، بحسب أبي نجم، هي استخدام هذه التقنيات بتأليف أخبار وبثها على مواقع إنترنت أو مواقع تواصل اجتماعي، ولا يستطيع أحد التشكيك بمصداقيتها إن كانت مؤلفة مع فيديوهات وصور، وهو أمر ربما يستخدم للتأثير في الحروب والانتخابات.
Cyber Security & Digital Transformation - Consultant & Expert
CEO – Revotips Expert Tech Consultants