الذكاء الاصطناعي أصبح حديث العالم، خصوصا تطبيقات الدردشة القادرة على التجاوب بشكل خارق. لكن يبدو أنها باتت تمثل خطرًا كبيرًا، ما دفع أقطابا في عالم التكنولوجيا، للمطالبة بوقف كل برامج التطوير لستة أشهر على الأقل.فمنذ طرح أول جهاز كمبيوتر في “منتصف القرن العشرين”، أحدثت التكنولوجيا وتطويرُ البرامج المصاحبةِ لها ثورةً في الحياة اليومية للإنسان.
ومع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كانت الحاجة إلى مزيد من الأنظمة “والعمليات”، التي يمكنها التكيف والتعلم و”التطبيق”، لتلبية الاحتياجات المتغيرة للأفراد و”المؤسسات”.
هنا.. دخل العالم مرحلة الذكاء “الاصطناعي”، الذي أصبح بالفعل المحرك الرئيسي للتقنيات “الناشئة”، من البيانات الضخمة، إلى الروبوتات ،وإنترنت الأشياء، دون الحاجة إلى تدخل بشري كبير.
واستنادا إلى مئات التجارب والنتائج، يمكن للذكاء الاصطناعي الآن تلبيةُ متطلبات “المستخدمين”. كما يمكن دمجهُ في جوانب تقنيةٍ بسرعة و”كفاءة”، بناء على مبادئ التعلم والمعالجة. ومع تطور الذكاء الاصطناعي، فقد أصبح قادرا على التنبؤِ بما يمكن عمله في “المستقبل” بل والتخطيطُ له بشكل جيد.
ذلك التطور المتسارع، دفع الرئيس التنفيذي لشركة تويتر “إيلون ماسك” والمئاتِ من باحثي وخبراءِ الذكاء “الاصطناعي”، والرؤساءِ التنفيذييِن لعدد من الشركات في المجال، للمطالبة بالتوقف عن تطوير نماذج اللغة الكبيرة لمدة” 6 أشهر”، لتقييم مخاطرها على الإنسانية والمجتمع، ومحاولةِ فرضِ قوانينَ تحكمها.
خطاب جاء بعد أقل من شهر من إعلان شركة “أوبن أيه آي” OpenAI عن نموذجها الجديد “جي بي تي 4” GPT-4 ، والذي يرى ماسك ومؤيدوه، أنه خارجٌ عن “السيطرة”، ويطلقُ العنان لسباق في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا يمكنُ التحكمُ فيه مستقبلا.
يهدد الوظائف
ومن واشنطن، قال مايكل سيكستون، خبير أمن المعلومات، إن الخوف من الذكاء الاصطناعي يأتي بسبب التخوف من أن يحل محل العامل البشري في مجال الوظائف.
وأضاف خبير أمن المعلومات خلال مشاركته في برنامج «مدار الغد» أن الذكاء الاصطناعي قد يهدد عمل السكرتارية.
كما أكد خبير أمن المعلومات أن هناك تخوف أخر وهو الوصول لمستوى ذكاء أعلى بكثير بما يتجاوز تطلعات المشغلين.
أول حالة انتحار
ومن الكويت، قال رولاند أبي نجم، خبير الأمن السيبراني، إن التخوف من الذكاء الاصطناعي بمحله، وسبق وأن تحدثت وسائل الإعلام عن أول حالة انتحار في بلجيكا بسببه.
وأضاف نجم أن المعلومات المخزنة على برامج الذكاء الاصطناعي لا أحد يعلم مدى صحتها، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي عدة برامج، وعدة شركات وربما تكون لهذه الشركات خلفيات سياسية أو دينية أو اجتماعية.
كما أوضح أنه ربما يكون لهذه البرامج خلفيات دينية، وسياسية، وهو ما كان سببًا وراء إعلان السلطات الإيطالية وقف عمل تشات (جي بي تي) في البلاد.
يساعد الموظفين
ومن لندن، قال إياد بركات، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي يساعد الموظفين على اداء عملهم بشكل أكثر دقة من ذي قبل.
وأضاف بركات أن الذكاء الاصطناعي سيراقب تصرفات الموظفين داخل الشركات، وهو ما يشكل خطرا من هذه الناحية الخصوصية.
ودعا بركات للأخذ بعين الاعتبار حقوق الموظفين، منبها من خطر التنصت على الموظفين بحجة المساعدة في العمل.
لقراءة المقال على موقع المصدر 24 إضغط هنا
Cyber Security & Digital Transformation - Consultant & Expert
CEO – Revotips Expert Tech Consultants