خبر سيء للموظفين… “طوروا مهاراتكم”

جتاح الذكاء الاصطناعي العالم، مع مخاوف كبيرة ستطاول غالبية المهن، إذ سيتم التخلي عن موظفين واستبدالهم ببرامج جد متطورة. هامش زمني يعطى في العالم يقدر بنحو 5 سنوات تختفي خلالها مهن تاريخية ويسيطر الذكاء الاصطناعي بدلاً منها.

لكن جملة معوقات تقف أمام تطور الذكاء الاصطناعي في لبنان الذي يعاني من أزمات كبيرة ترهق كافة قطاعاته وتجعل نسبة البطالة فيه مرتفعة جداً قبل اعتماد البرامج.

المستشار في أمن وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي رولاند أبي نجم، يشير عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، إلى أن “الوضع في لبنان يختلف عن البلدان الأخرى لعدة أسباب، إذ إن أبسط الأمور التقنية الأساسية في العمل من كهرباء وإنترنت غير متوفرة، وقد تشكل عائقاً بوجه تطور عمل الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب انترنت على سرعة معينة، وجملة خدمات غير موجودة في لبنان”.

ويضيف، “في الوقت ذاته، سيكون لتطبيقه فوائد عدة، إذ تعاني الشركات في لبنان من الأزمة الاقتصادية وتحاول التخفيف من موظفيها لتقليص النفقات، وسيكون بإمكانها الاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات”.

“في المقابل، وللأسف هذا الموضوع سيؤدي لبطالة كبيرة في لبنان، بالإضافة الى النسبة الحالية إثر الأزمات الاقتصادية، ومن المحزن ألا قوانين لحماية الأفراد أو الشركات، وسنشهد نسبة فلتان كبيرة إثر تطور عمل بالذكاء الاصطناعي”، وفق أبي نجم.

ويرى أنه “لا يمكن تطبيق عمل الذكاء الاصطناعي على كافة الشركات، لكن ثمة جملة مهن حكماً سيتم مع المستقبل استبدالها بالذكاء الاصطناعي الذي تخضع تقنيته لتجارب كبيرة جداً لتصحيح الثغرات، وهو يحتاج لبعض الوقت لتطوير ذاته، والامور ستكون وفق طبيعة الشركات ونوعية أعمالها، فالطب مثلاً لا يمكن استبداله بالذكاء الاصطناعي ويحتاج ذلك لوقت طويل جداً”.

وإذ ينصح الموظفين “بعدم انتظار وصول الذكاء الاصطناعي ليتم الاستغناء عنهم”، يدعوهم “لتطوير مهاراتهم ليتماشوا معه ويتمكنوا من إيجاد وظائف في المستقبل”.

لقراءة المقال على موقع القوات اللبنانية إضغط هنا