شغل فرنك هوغربيتز، العالم الجيولوجيّ الهولنديّ العالم واللبنانيين بالتغريدة التي نشرها قبل ثلاثة أيام، عن وقوع زلزال ضمن دائرة البلدان الآتية: تركيا ولبنان وسوريا والأردن.
كلام هوغربيتز كان محطّ تساؤلات الكثيرين، من ذوي الاختصاص في الجغرافيا والبيئة والزلازل، حتّى أنّه عاد وأكّد تغريدته، مفتخراً أنّه "كان يعلم". علماً أنّ هناك إجماعاً لدى الخبراء يؤكّد عدم إمكان التنبّؤ بالزلزال قبل حدوثه.
دور الذكاء الاصطناعيّ
الخبير في الأمن السيبرانيّ والتحوّل الرقميّ رولان أبي نجم، لا يستبعد أن يكون فرنك هوغربيتز قد استخدم الذكاء الاصطناعيّ للتنبّؤ بموعد وقوع الزلزال في تركيا، إذا كان خبراء الزلازل يعتمدون ما يُسمى بالـ Pattern، أو النمط، بمعنى متابعة تفاصيل حدث يقع بشكل دوريّ، ونتيجة تغيّرات معينة أو نتيجة ارتباطه بعوامل معينة.
ويقول أبي نجم لـ"النهار": "اذا افترضنا أنّه تمّ إدخال كلّ الداتا المتعلقة بالزلازل والبراكين والهزات وغيرها ضمن نظام معيّن، بالإضافة إلى إدخال كلّ المعطيات التي سبقت وقوع هذا الزلازل وما بعده، معطوفاً على المعلومات التي يتمّ إدخالها اليوم أيضاً إلى الـSystem بشأن هذه الزلازل، يمكن للذكاء الاصطناعيّ أن يحلّل تاريخياً ما حصل سابقاً، وأن يربط العوامل القديمة بالمعطيات الجديدة ليخرج باستنتاج أنّ الزلزال يمكن أن يحدث في هذا التاريخ أو ذاك".
ويشرح أنّ الذكاء الاصطناعيّ، عبارة عن Big data، أي على سبيل المثال، كلّ البيانات المتعلقة بموضوع الزلازل بأيّ شكل من الأشكال، كالتواريخ التي حصلت فيها منذ القِدم، والأحداث التي سبقتها، والعوامل التي أدّت لاحقاً إلى الاستنتاج على أنّها سبب وقوع الزلزال، كالحفر مثلًا في عمق البحر، او إجراء تجارب نووية... عندها تكون مهمّة الذكاء الاصطناعي تحليل هذه البيانات، مضافاً إليها المعطيات الجديدة التي تتوفر باستمرار والتي يتمّ إدخالها بالـSystem، كحرارة الأرض أو دوران الأرض وغيرها من المعلومات، فيقوم بناء على المعطيات الجديدة والقديمة بتحليلها".
وبالتالي، بحسب أبي نجم، فإنّ "الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن بيانات تتمّ برمجتها في نظام محدّد. بمعنى آخر، برنامج مهمّته قراءة البيانات وتحليلها". ويشدّد على أنّ قوّة الذكاء الاصطناعيّ تكمن في قدرته على تحليل كمية ضخمة من البيانات قد تعود إلى 100 سنة، ومن ثمّ يقوم بالتنبّؤ Prediction استناداً إلى أرقام ودراسات".
تغريدات العالم الهولنديّ
إشارة إلى أنّ الباحث الهولندي في شؤون الزلازل فرانك هوغربيتز تنبأ قبل 3 أيام بوقوع زلزال بقوة 7.5 درجات بمقياس ريختر، وسيضرب جنوب منطقة تركيا وسوريا والأردن ولبنان، وكتب سلسلة تغريدات أخرى تشرح ما يحصل.
ويقول في تغريدته الجديدة: "قلبي مع كلّ من تضرّر في زلزال تركيا. كما قلت سابقاً، عاجلاً أم آجلاً سيحدث ذلك في المنطقة كما حصل في عاميّ 115 و526. هذه الزلازل تسيقها هندسة كوكبيّة حرجة كما حدث في يوميّ 4 و5 شباط".
لقراءة المقابلة كاملة على موقع النهار إضغط هنا
Cyber Security & Digital Transformation - Consultant & Expert
CEO – Revotips Expert Tech Consultants