بسبب الأزمة الاقتصادية التي حلّت على لبنان منذ عام، وتراجع القدرة الشرائية لدى اللبنانيين وارتفاع سعر الدولار بشكلٍ أساسي، أقفل عدد كبير من المؤسسات التجارية المحلّية والعلامات العالمية، وتحوّل قسم من المحلات التجارية للبيع أونلاين بعد انتشار كورونا وما تبعه من قرارات تعبئة وإقفال تام للبلاد للحدّ من هذا الوباء، كمحاولة للاستمرار في ظلّ الواقع الاقتصادي المتردّي.
الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي رولان أبي نجم يقول إنّ "حجم التجارة الإلكترونية تزايد بشكلٍ كبير جداً قبل جائحة كورونا في العالم، وتعاظم هذا الحجم بشكلٍ مخيف مع الـ low touch economy، أي إنّ الناس أصبحوا يقومون بجميع أعمالهم ووظائفهم وتسوّقهم من المنزل، للتقليل من اللمس والاختلاط الجسدي".
ويشرح أبي نجم أنّ "في لبنان الوضع مختلف، رغم التحوّل إلى التجارة أونلاين بشكلٍ لافت، إلّا أنّ دوافع هذا التحوّل كانت مختلفة نظراً للواقع الاقتصادي الاستثنائي الذي يمرّ فيه البلد، إذ لم ينتقل جميع أصحاب المحال والمؤسسات التجارية إلى المنصة الرقمية لمواكبة التطوّر الرقمي، إنّما معظمهم انتقل لتغطية العجز الناتج عن إقفال المحال بسبب كورونا وللتقليل من نفقات المحلات الحقيقية والاكتفاء بالتجارة أونلاين في هذه الظروف الاقتصادية الدقيقة، وهناك من أصبح يبيع فقط على إنستغرام دون امتلاك موقعٍ إلكتروني حتى". ويلفت إلى أنّ "الـ trend في لبنان اليوم هو التجارة عبر الموقع الالكتروني shoppify وهو أسهل لناحية الانطلاق به وأقلّ كلفة بكثير على التاجر الإلكتروني".
وبحسب مقال نشره موقع "exclusive bulletin" بعنوان "The rise of ecommerce in Lebanon during the COVID-19 crisis"، يفيد بأنّ مع أزمة كوفيد -19، اضطرت الشركات المتعثّرة، لا سيّما الشركات الصغيرة التي تشكّل 95٪ من الشركات في لبنان، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى التكيّف وإيجاد حلّ أو إغلاقها. ومن ثمّ، ارتفع الطلب على حلول التجارة الإلكترونية بشكلٍ كبير. وخلال شهر نيسان، بحث 6120 مستخدمًا عن حلّ للتجارة الإلكترونية في لبنان. هذا ارتفاع كبير من الرقم المتواضع 3300 الذي تم تسجيله قبل 5 أشهر فقط.
الكلمات الدالة
Cyber Security & Digital Transformation - Consultant & Expert
CEO – Revotips Expert Tech Consultants